موضوع: فى رمضان ايضا الخميس سبتمبر 24, 2009 7:01 am
تى في رمضان لا يحترمون ايامه ولياليه، حتى في الشهر الفضيل والشياطين مصفدة الا انهم ليسوا بحاجة لها، يحاربون الدين ويشوهون سمعة اهله، حتى وابواب جهنم مغلقة الا انهم يدفعون الخلق لاقتحامها، وابواب الجنة مفتوحة ولكنهم يصدون الخلق عنها، فأبعدهم الله وارغم انوفهم تراهم هذه الايام يدندنون حول تقدم الغرب وتخلف المسلمين، ويتهمون الدين بأنه السبب في تخلفنا، حتى تجرأ احدهم باتهام (الصلاة) بأنها أحد اسباب تخلف الأمة وتراجعها، الا انهم هم الكاذبون!! فما علاقة (الصلاة) بتخلف المسلمين؟! وهل الانسلاخ من الدين وترك عبادة رب العالمين ستجعل الأمة متقدمة متطورة؟!! أم انه (الحقد) الذي اعمى بصائركم بسبب ما ترونه من اقبال المسلمين على عبادة ربهم وملئهم لمساجدهم خصوصا في هذا الشهر الكريم!!.
(الصلاة) التي تستهينون بها وتشيرون اليها احتقارا بقولكم (التفات للكتف الايمن والتفات للكتف الايسر)!! هذه (الصلاة) هي عماد الدين، وهي اعظم العبادات العملية، وفرضها الله على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فوق سبع سماوات، ولم يتخلف عنها نبي من الانبياء من قبل، بل ان الملائكة تملأ السماوات سجودا لله، وليس هناك وضع يكون العبد فيه اقرب الى خالقه من السجود، ومن تجرأ على هذ الشعيرة واستهام بها واحتقرها فهو اشد كفرا من (ابليس) اللعين، فنعوذ بالله من الخذلان!.
في هذه الايام المباركة يزداد شرهم ويكثر حقدهم على الدين واهله والسبب واضح، فالمساجد ممتلئة، والمصاحف منشورة ومقروءة، وشهواتهم مقيدة، والكويتيون في غالبهم - والحمدلله - يوافقون فطرتهم في زيادة الايمان وارتفاعه في هذه الايام الفضيلة وربما يزداد غيظ اولئك انهم لا يستطيعون المجاهرة بمنكرهم في هذه الايام فالكل يسمعهم، ولا يستمعون بما يريدون فالأكثر لا يؤيدهم، وفوق كل هذا وذاك فان اصحابهم وقرناؤهم قد صفدوا فيا ويلهم من يسليهم ويشاركهم!! ولهذا تراهم يزبدون على صفحات الجراء ويتقيؤون بسمهم الزعاف، ولا يقرأ لهم صادق الايمان الا وقال (اللهم اني صائم)!!
***
اقتربت العشر الآواخر من رمضان، وسبحان الله للتو بدأ وها هو يقترب على نهايته، الله الله بالاجتهاد فيما بقي منه، ففيه ليلة خير من ألف شهر، ربما تكون في اولها وربما تتأخر لاخرها، فلا يضيع الواحد منا ليلة من هذه الليالي المباركة فغاية الخلق عبادة الله جل وعلا، واعظم ليالي العام قد اقتربت فلنشمر عن سواعد الجد، ولنصف الاقدام لخالقها، ولنخشع القلوب لبارئها، ولتدمع الاعين لمنشئها، و(لمثل هذا فليعمل العاملون).